الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة هذه أصول "عض" الميداليات الذهبية من قبل الفائزين؟

نشر في  18 أوت 2016  (10:13)

إذا كنت من متابعي دورات الألعاب الرياضية بصفة عامة، وأولمبياد ريو 2016 بصفة خاصة، فقد تراودك الأسئلة عن السر الذي يدفع معظم اللاعبين الفائزين بميداليات، وبخاصة إن كانت “ذهبية”، إلى “عضّها” أو وضعها تحت أسنانهم، وهم يحتفلون بالفوز أمام الكاميرات.

- أصول العادة 

تعود أصول عادة “عض” الميداليات الذهبية، إلى أحداث تاريخية قديمة، حيث انتشرت العادة بين العامة، للتأكد من كون العملات مصنوعة من الذهب الخالص، أم من الرصاص المطلي بالذهب، ويمكن التعرف على ذلك بمجرد العض على الذهب، الذي يعد من أنعم المعادن، ومن السهل ترك أثر عليها.

ورغم انتهاء زمن النقود الذهبية تماما، لكن العادة استمرت وتوارثتها الأجيال، بخاصة عند الفوز بـ”ميداليات ذهبية”.

ولم يقتصر الأمر على عض الميداليات فقط، حيث أصبح “العض” عادة مرتبطة بالفوز، بعد ظهور لاعب التنس الإسباني رفائيل نادال في أحد مرات فوزه في دورة “رولان جاروس”، وهو يمسك الكأس التي فاز بها بين أسنانه، احتفالا بفوزه.

- هل الميداليات الحالية ذهب خالص؟ 

رغم كونها “ميدالية ذهبية”، إلا أنها في حقيقة الأمر ليست ذهبا خالص، فدورة ستوكهولم للعام 1912، آخر دورة أوليمبية تصنع فيها الميدالية من الذهب الخالص، قيراط 24، أما الآن، فتصنع الميداليات الذهبية بخليط من الذهب والفضة الإسترلينية، التي تعد أفضل وأنقى أنواع الفضة.

ووفقا لمجلة “فوربس” الأمريكية، ظهر الفائزون في أولمبياد ريو 2016، وهم يعضون على ميدالياتهم، ويبلغ وزن الميدالية الواحدة 500 جرام، وهي الأثقل في تاريخ الأولمبياد.

- ماذا لو كانت الميداليات من الذهب الخالص؟ 

في حال صُنعت ميداليات الأولمبياد من الذهب الخالص، فإن الأمر سيكون مكلفا للغاية، وقد تصل التكلفة لـ17 مليون دولار، فالميدالية الواحدة تتكلف أكثر من 21 ألف دولار، ولهذا السبب فإنها حاليا مكونة من 6 جرامات فقط من الذهب، و494 جراما من الفضة، ويبلغ ثمنها في السوق 564 دولارا.

وشهد أولمبياد ريو 2016 الذي تستضيفه البرازيل، أنتجت مؤسسة Mint of Brazil البرازيلية، 2488 ميدالية، 812 ذهبية، 812 فضية، و864 برونزية.

وكالات